رواية جدار فاصل الفصل الثالث 3 بقلم عادل عبدالله
#رواية_جدار_فاصل
للكاتب عادل عبد الله
#الحلقة_الثالثة
يبتسم أشرف : يلا بقا .
ندي : لأ مش دلوقتي .
أشرف : أومال أمتي ؟
ندي : أنا عايزة منك حاجة مهمة الأول لو وافقت عليها هعمل اللي أنت عايزه ، ولو موافقتش يبقا مفيش .
أشرف : حاجة أيه ؟
ندي : حاجة مهمة أوي .
أشرف : أيه هي ؟؟؟
ندي : أنا كنت نادرة ندر ولازم اوفيه النهارده .
أشرف : ندر ايه يا حبيبتي ؟
ندي : كنت ندرة أني يوم صباحيتي أفرق عيش ولحمة في جامع كبير .
أشرف : طيب عادي ، كمان أسبوع نروح ونوفي الندر .
ندي : لأ ، لازم النهاردة .
أشرف : ازاي يا ندي ؟ فيه عروسة تخرج يوم صباحيتها !!!
ندي : اه لازم .
أشرف : مينفعش يا حبيبتي الناس تقول ايه !!!
ندي : مليش دعوة بالناس ، لازم اوفي الندر .
أشرف : مينفعش ، مستحيل تخرجي من البيت النهاردة .
ندي : خلاص تبقي تروح انت .
أشرف : يا حبيبتي م...
ندي : لو مروحتش أنت يبقا لازم أنا اروح .
يسكت أشرف قليلاً ثم يقول : حاضر وأمري لله ، فين الجامع ده ؟
ندي : قريب مش بعيد حوالي ساعة رايح وساعة جاي ، يعني ساعتين بالكتير .
أشرف : مينفعش نوزع الحاجة دي علي الفقرا والغلابة هنا في اي جامع ؟
ندي : لأ ، لازم هناك .
أشرف : حاضر وأمري لله ، جهزي الحاجة وأنا اروح اوديها .
بمجردأن أنصرف أشرف لتوزيع النذر كما أخبرته عروسته الجميلة أخرجت هاتفها وأتصلت بنادر ...
ندي : حبيبي وحشتني أوي .
نادر : أنتي بتتكلمي أزاي ؟ هو فين ؟
ندي : نزلته يا حبيبي علشان أشوفك .
نادر : بجد ؟ يعني ممكن أشوفك دلوقتي ؟
ندي : أيوه ، أنا هطلعلك دلوقتي ، افتح الباب علشان مش عايزة اقف علي الباب وحد يشوفني .
نادر : حاضر يا قلبي ، هفتحه حالاً .
بعد ثواني معدودة كانت ندي بين ذراعي نادر داخل شقته !!!
نادر : أنا مش مصدق نفسي ، ندوشة روح قلبي معايا هنا والنهاردة !!!
ندي : يا حبيبي أنا وعدتك أني يوم صباحيتي هكون في ح،ضنك .
نادر : للدرجادي بتحبيني ؟!!
ندي : وأكتر كتير .
بعد أقل من ساعة ...
نادر : أنتي من النهاردة مراتي أنا مش هو .
ندي : طبعاً يا روحي أنا مراتك وحبيبتك من النهاردة لأخر يوم في عمري .
نادر : قايمة ليه ؟ خليكي جنبي ملحقتش اشبع منك .
ندي : يا روحي وأنا عمري ما أشبع منك ، بس لازم أنزل دلوقتي قبل ما حد يعرف .
نادر : أوعديني إن دي مش هتكون أخر مرة تطلعيلي هنا .
ندي " تضحك " : يا حبيبي أنا كل يوم هكون هنا عندك لحد ما تزهق مني .
نادر : بجد يا قلبي ؟
ندي : طبعا ، بكره تشوف بنفسك أنا هعمل ايه علشانك .
دخلت ندي شقتها قبل أن يدق بابها بقليل !!
نظرت من خلال الباب لتجد أهلها أمام الباب مباشرة !!!
وقفت وأنتظرت قليلاً قبل أن تفتح الباب متصنعة أستغراقها في النعاس !!
بمجرد أن فتحت الباب أستقبلتها والدتها بين ذراعيها وظلت تهنأها و تقب،،لها في سعادة ثم رحبت بباقي أسرتها وأدخلتهم مسكنها .
ظل الأب يبحث بنظره عن زوج ابنته قبل أن يسألها عنه ...
الأب : ألف مبروك يا حبيبتي .
ندي : الله يبارك فيك يا بابا .
الأب : فين جوزك ؟ معقول لسه نايم وأنتي اللي تفتحي الباب ؟!!!
تتظاهر ندي بالحزن وتقول : جوزي !!! جوزي نزل من بدري .
الأم " في تعجب " : نزل !!!! نزل راح فين ؟؟ فيه عريس ينزل من شقته يوم الصباحية !!!
ندي : عريس !!! اه عريس !!!
الأم : مالك يا بت يا ندي ؟ فيه ايه ؟
ندي : مفيش يا ماما .
الأم : لأ أنتي كده قلقتيني !! تعالي معايا جوه نتكلم .
دخلت الأم مع ابنتها غرفة نومها واستطردا في حوار قصير أخبرت ندي أمها فيه أن عريسها ضعيف ، وتهرب من واجباته بالخروج من المنزل متعللاً بتوزيع صدقات للفقراء فرحاً بزواجه !!!
وخلال حوار ندي مع أمها سمعا صوت أشرف بالخارج وعلما برجوعه .
الأم : أنا خارجه أكلمه .
ندي : لا يا ماما بلاش أوعي تكلميه .
الأم : لازم أكلمه علشان يتعالج ولا يشوفله حل .
ندي : يا ماما مش للدرجادي ، بلاش تكسفيني .
خرجت الأم الي عريس أبنتها الذي كان جالساً مبتسماً يتحدث مع والد ندي مرحباً به .
أشرف : أهلا يا حماتي نورتي بيت بنتك .
ندي : حماتي !! اهلا بيك يا ابني ، الف مبروك يا حبيببي .
أشرف : الله يبارك فيكي .
أم ندي : أنت عامل ايه وصحتك عاملة ايه ؟
أشرف : الحمد لله بخير .
أم ندي : فيه عريس يسيب عروسته يوم صباحيته وينزل من البيت ؟!!
ندي : أيه اللي بتقوليه ده يا ماما !!!
أبو ندي : فيه ايه بالظبط ؟
أشرف : أنا ااا....
ندي : خلاص يا أشرف . مفيش حاجة يا بابا .
أم ندي : يلا بينا يا ابو ندي نسيب العرسان .
قبل أن تهم أسرة ندي بالأنصراف يدق جرس الباب ليدخل.....
